المؤتمر العلمي الأول لقسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الزقازيق؛ "الإسراء والمعراج.. قراءة قانونية".

تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وريادة وحضور الأستاذ الدكتور/ إيهاب الببلاوي - نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الأستاذة الدكتورة/ شيماء عبد الغني عطا الله - القائم بأعمال عميد كلية الحقوق. انعقد الإثنين ٨ ديسمبر ٢٠٢٥م بكلية الحقوق، المؤتمر العلمي الأول لقسم الشريعة الإسلامية تحت عنوان "الإسراء والمعراج.. قراءة قانونية"، وذلك في إطار جهود كلية الحقوق وجامعة الزقازيق لتعزيز الدراسات البينية التي تجمع بين العلوم الشرعية والمفاهيم القانونية الحديثة، ودعم البحث العلمي الذي يستند إلى منهجية رصينة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الجمهوري، أعقبها تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم بصوت الدكتور/ محمد القزاز - مدرس بقسم الشريعة الإسلامية. ثم انطلقت فعاليات المؤتمر بكلمة افتتاحية للأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، أعرب فيها عن تقديره لجهود الكلية لتنظيم المؤتمر بما يعكس الحراك الأكاديمي المتنامي داخل الجامعة، موجّهًا الشكر لاختيار عنوان المؤتمر المعبّر والدقيق، الذي يعكس محورية القضية المطروحة للنقاش. وأوضح أن قطاع الدراسات العليا بالجامعة يشهد تطورًا نوعيًا على مستوى البرامج والبحث العلمي، ما انعكس على تقدم الجامعة في التصنيفات الدولية، حيث حققت بعض الأقسام مراكز متقدمة عالميًا وفق المؤشرات المعتمدة، وهو ما يجسد التزام الجامعة برفع جودة مخرجات البحث العلمي. وخلال كلمتها، أكدت الأستاذة الدكتورة شيماء عبد الغني عطا الله أن اختيار عنوان المؤتمر يعكس رؤية واعية لقسم الشريعة الإسلامية، تجمع بين قدسية الحدث ودلالاته القانونية المستمدة من قيم العدل وكرامة الإنسان، متمنية أن يشكّل المؤتمر منصة علمية تُثري الفكر القانوني والشرعي، كما أكدت ريادة كلية الحقوق – جامعة الزقازيق، كونها من أوائل الكليات التي تنظم مؤتمرات علمية على مستوى الأقسام الأكاديمية، مما يعكس التزامها بالتخصص الدقيق وتطوير الحقول المعرفية داخل وحداتها العلمية. وفي السياق ذاته، تطرّق الأستاذ الدكتور محمد حمدي بهنسي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، إلى مناسبة الإسراء والمعراج، مؤكّدًا أنها من أعظم دلائل القدرة الإلهية التي تذكّر بالعبودية الخالصة والثقة في مشيئة الله، وأوضح أن افتتاح سورة الإسراء بآية: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ» يعكس تنزيه الله عن كل نقص وإظهار قدرته المطلقة، مؤكدًا أن الدرس المستفاد للطلاب هو أن ضيق الأسباب لا يمنع تحقيق النتائج، وأن السعي المخلص مقرونًا باليقين يفتح آفاقًا تتجاوز التوقع. هذا وقد تضمنت فعاليات المؤتمر مشاركات بحثية متميزة قدّمها نخبة من أساتذة الشريعة الإسلامية، من بينهم: الأستاذ الدكتور الحسيني سليمان جاد أستاذ الشريعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور هاني كمال جعفر أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور عاصم أحمد حجازي أستاذ الشريعة الإسلامية. حيث تناولت الأوراق البحثية المطروحة الأبعاد التشريعية لرحلة الإسراء والمعراج، وما تزخر به من مبادئ يمكن أن تنعكس على الممارسات القانونية الحديثة، خاصة فيما يتعلق بالعدالة، ونبذ الظلم، وصون كرامة الإنسان، كما تم تسليط الضوء على القراءة القانونية لحادثة الإسراء والمعراج والتي تمثّل مدخلًا علميًا ثريًا يربط بين عمق التراث الإسلامي ومناهج التحليل القانوني الحديثة. كذلك شارك بالمؤتمر السادة المدرسين بقسم الشريعة الإسلامية: د/ عبد الرحيم محمد عبدالرحيم د/ محمد سعيد القزاز د/ علي عبد الفتاح بسيوني د/ فاروق السيد الباز د/ اسماعيل عبدالنبي النجار وفي ختام المؤتمر، أوصى المشاركون بضرورة استمرار عقد المؤتمرات العلمية التي تُعزّز التكامل بين الشريعة والقانون، والعمل على تعميق الدراسات التحليلية التي تربط بين التراث الإسلامي والقضايا القانونية المعاصرة، بما يُسهم في خدمة المجتمع وإثراء الفكر الأكاديمي. بس خلي ده العنوان المؤتمر العلمي الأول لقسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الزقازيق؛ "الإسراء والمعراج.. قراءة قانونية". 

الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي